الناعمات فلا نبأس أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ونحن
الراضيات فلا نسخط أبداً، طوبى لمن كنا له وكان لنا)[1]
قالت المرأة: والمرأة التي تتزوج الرجلين والثلاثة والأربعة، ثم
تموت فتدخل الجنة، ويدخلون معها، من يكون زوجها؟
قال: لقد أجاب رسول الله a عن ذلك، فقال لأم سلمة لما سألته
عن هذا: (يا أم سلمة، إنها تخير فتختار أحسنهم خلقاً، فتقول: (يا رب إن هذا كان
أحسنهم معي خلقاً في دار الدنيا فزوجنيه، يا أم سلمه ذهب حسن الخلق بخير الدنيا
والآخرة) [2]
قام رجل مغضبا، وقال: دعونا من مثل هذا.. دعوا لنا الفرصة
لنتحدث عن الكسب الذي يدخلنا الجنة.. أما ما في الجنة.. فإن من دخلها سيعاين ما
فيها.
ابتسم الباقر، وقال: سل ما بدا لك.
قال الرجل: حدثنا عما يقربنا إلى الله.. هل من ساعة أقرب إلى
الله من الأخرى؟
قال: لقد سئل رسول الله a عن مثل هذا، فقال: (نعم، أقرب ما يكون الرب عز وجل من العبد
جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)
قام آخر، وقال: أنا مؤرخ.. فحدثني عن أول عن أول مسجد وضع في
الأرض؟
قال: لقد سأل أبو ذر رسول الله a عن هذا، فقال: المسجد الحرام،
فقال: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، فقال: كم بينهما؟ قال: أربعون عاماً، ثم الأرض
لك مسجد، حيث أدركتك الصلاة فصل[3].