responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240

قال: لا.. لقد تلقى محمد a كل ما يحتاج إليه الإنسان من علوم.. فلذلك يمكن أن تحكم على علومه ومدى صدقها من خلال هذا العالم.. بل يمكنك أن تقارن ما جاء به من علوم بمن شئت من العلماء.. ليتبين لك أن محمدا a قد كشف له الحجاب ليرى الأمور على ما هي عليه في الوقت الذي يتيه فيه العلماء ويحتارون، وقد يصلون إلى بصيص من النور.. وقد يظلون في غياهب الجهل وظلماته.

قلت: إن ما تقوله عظيم.. ومن الصعب إثباته.

قال: لقد ذكرت لك بأني ظللت دهرا من عمري أبحث عن الإنسان الكامل.. وقد كان أول مقياس وضعته لهذا البحث هو حقائق العلوم.. وقد وضعت أربعة ضوابط لمن اكتملت له العلوم.. وقد وجدت أن هذه الضوابط الأربعة لم تكتمل لأحد كما اكتملت لنبينا a.

قلت: فما هي؟

قال: الصدق، والثبات، والشمول، والنفع.

قلت: فهل ستختصر لي الطريق لتعلمني ما وصلت إليه في أبحاثك؟

قال: يشرفني ذلك.. لقد دلني الله في أثناء رحلتي على كثير من الربانيين اختصروا لي من الطرق ما لو ظللت طول عمري أسير ما قطعته.. ويشرفني أن أفعل معك ما فعلوا معي.

قلت: فهلم نبدأ بالضابط الأول.

قال: ليس هنا.. هلم بنا إلى البيت.. ومن الغد ـ إن شاء الله ـ نبدأ البحث عن تحقق هذه الضوابط في علوم محمد a.. ولن نتلقى العلوم إلا من أهلها وفي محالها.

الصدق:

في اليوم الأول.. سرت مع الباقر إلى مكتبة عامرة بالمخطوطات القديمة.. وقد كانت مكتبة مختصة بما كتب من معارف بشرية قديمة ترتبط بعلم الفلك.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست