responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311

قلت: ولكن (من) تفيد التبعيض؟

قال: لقد فهمت من هذه الآية أنها ترتبط بالمختصين من الدعاة.. فهؤلاء لابد أن يكونوا أفرادا.. ولكنهم لوحدهم لا يمكنوا أن يحققوا شيئا.. فلذلك كان إمدادهم واجبا على كل الأمة.. كل بحسب طاقته.

لقد انطلقت من هذه الآية لأبحث عن الداعية إلى الله الذي يستحق مني أن أنصره.. فلم أجد في هذه البلاد أحد كبديع الزمان.. فإني لم أره يدعو لنفسه، ولا لطائفته، ولا لعنصره، ولا لحزبه.. لم أره يدعو إلا إلى الله.. فلذلك علمت أنه صادق في دعوته مخلص فيها..

في أول لقاء لي معه.. ذهبت في صورة درويش فقير لأرى كيف يعامل الإمام المستضعفين.. وهل يفرق بينهم وبين غيرهم..

قلت: ما الذي حدا بك إلى هذا؟

قال: لقد قرأت قوله تعالى:﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)﴾ (عبس)، فعلمت أن السائر على قدم رسول الله a الوارث له لابد أن يلاحظ هذا التأديب..

قلت: فماذا وجدت من الإمام؟

قال: لقد رحب بي أعظم ترحيب، وأحلني أعظم محل.. وفي ذلك الحين بالذات، ـ وكأن الله أراد أن يريني حقيقة الشيخ وعظم زهده ـ جاءه رجال من كبار الأثرياء بهدايا عظيمة يسيل لأجلها لعاب الحريصين..

قلت: فماذا فعل الإمام؟

قال: لقد نظر إليهم برحمة، ثم خاطبهم بقوله: اعذروني أيها الإخوة الأفاضل.. فأنا

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست