responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394

فرصة.. لقد قال الله تعالى:﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً﴾ (النساء:102)

انظر كيف تلح هذه الآية الكريمة في ضرورة أخذ السلاح وضرورة أخذ الحذر.

قلت: ذلك في الحرب.

قال: ونحن نتعلم في السلم كيف نأخذ السلاح.. فالسلاح لا يقاتل إلا باليد التي تحمله.

قلت: على أي سلاح تتدربون؟.. هل بالأسلحة التي سنها لكم نبيكم، أم بالأسلحة التي استنبطها أهل العصر الحديث؟

قال: مع أننا نكره ما استنبطه أهل هذا العصر من أنواع الأسلحة المدمرة إلا أننا مضطرون لتعلمها واستعمالها.. لأنه لا يردع الأعداء إلا ذلك.

قلت: وتخالفون دينكم بذلك؟

قال: لا.. لقد أمرنا الله بإعداد القوة مطلقا.. ولم يحدد لنا وسائلها، ولا أساليبها.. ومع ذلك، فقد ورد في سنة النبي a ما يدل على ضرورة تتبع التطور في هذا المجال مراعاة لإعداد القوة، فقد كان a حريصاً على تزويد جيش الإسلام بالأسلحة المعاصرة، والتي لم يألفها العرب من قبل، وعلى تدريب المسلمين عليها، ثم استخدامها في القتال، فقد أرسل a بعثة في اثنين من المسلمين هما: عروة ابن مسعود وغيلان بن سلمة إلى (جرش) ليتعلما صنعة العرادات والمنجنيق والدبابات، وكلها من أسلحة القتال التي لم يألفها المسلمون من قبل[1].


[1] انظر: (السيرة النبوية)، لأبي الحسن علي الحسني الندوي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست