(المائدة: 6)

هذا في العبادة.. أما في الحالة العادية، فقد أمر a بتنظيف اليدين عند ملامسة كل شيء قذر أو ملوث، أو قبل الطعام، فقد كان رسول الله a (إذا أراد أن يأكل غسل يديه)[1]

وكان a يأمر بغسل اليدين عند مآكل تؤثر في نظافة اليدين، بل حذر من عدم تنظيف اليدين عقب ذلك، فقال: (من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه)[2]، وقد ورد في الحديث أنه a (أكل كتف شاةٍ فمضمض وغسل يديه)[3]

وقد ورد الأمر بإتقان غسل اليدين في الوضوء، فقد قال a: (إذا توضأت، فخلل بين أصابع يديك ورجليك)[4]

وورد الأمر بعدم غمس اليدين في الإناء قبل غسلهما، قال a: (إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، فإنه لا يدري أين باتت يده)[5]

قال الأول: ما سر كل هذه الأوامر؟

قال الثاني: لقد أخبرنا الوارث أن البحوث العلمية أثبتت أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما.. ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء..

الرجلان:

انصرف الرجلان، فجلس بدلهما رجلان آخران:

قال الأول: لكم نبهته إلى مخاطر التفريط في نظافة رجليه.. لقد ذكرت له كل النصوص

[1] ) رواه النسائي.

[2] ) رواه الترمذي.

[3] ) رواه ابن ماجة.

[4] ) رواه الترمذي.

[5] ) رواه مسلم.