responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460

على ما ينفعهم.

قال الرجل: إن لك إيمانا عظيما.

قال البغدادي: في البدء كنت ممتلئا شكوكا.. ولكني لم أكن أعالج شكوكي بالاعتراض، وإنما أعالجها بالبحث.. لقد بحثت عن كل ما ورد في الأحاديث مما يرتبط بالنواحي الطبية.. ورحت أجرب وأحلل وأبحث حتى صار لي قناعة تامة بأن كل ما ذكره a هو في منتهى الدقة العلمية، ومنتهى النصح الطبي.. سواء وصلنا إلى ذلك أم لم نصل.

قال الرجل: ولا زلت تبحث؟

قال البغدادي: أجل.. فالبحث لا ينتهي.. ومحمد a كبحر محيط.. ونحن لسنا إلا بسطاء يحملون دلاء حقيرة يملأون بها قربهم من ذلك البحر المحيط.

***

بقي البغدادي مع الجماهير الملتفة حوله يسألونه ويجيبهم.. وقد ملأني ذلك عجبا.. فكل ما يسألونه عنه يذكر لهم دليله من قول النبي a وما تؤيده الأبحاث الحديثة.

في ذلك المساء زرته في بيته، فاستقبلني خير استقبال.. فبقيت في صحبته مدة، وقد عرفت فيها ما لا يمكن لي أن أذكره لكم جميعا.. إلا أني أكتفي بأن أذكر لكم بأني وصلت إلى قناعة كبرى، وهي أن الطب الذي جاء به النبي a هو الطب الأكمل بين سائر أنواع الطب.. وأنه لو قيم جميع أطباء العالم بحسب ما اكتشفوه من أدوية، وما بثوه من وعي صحي لكان على رأسهم محمد a.. فهو الطبيب الأكبر الذي نهض به الطب وتطور.. ولا زال الطب إلى العصر الحديث.. وإلى العصور التالية.. يتعلم من ذلك المسشفى الجامعي الكبير الذي أسسه محمد a.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست