responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 479

قلت: حدثتني عن بصره، فحدثني عن سمعه.

قال: لقد ورد في النصوص المقدسة أنه a كان له القدرة على سماع ما لا يسمعه الحاضرون مع سلامة حواسهم.

لقد روي أن رسول الله a قال: (تسمعون ما أسمع؟) قالوا: ما نسمع من شئ قال: (إني لأرى مالا ترون، وأسمع مالا تسمعون، إني أسمع أطيط السماء[1] وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم)[2]

وحدث بعضهم قال: بينا النبي a على بغلة له إذ حادت[3] به، فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال a: (من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟) فقال رجل: أنا، فقال: متى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك، فأعجبه ذلك فقال: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله عزوجل أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع)[4]

زيادة على هذا، فمن المعلوم بالضرورة أن الوحي كان يأتي رسول الله a أحيانا في مثل صلصلة الجرس ويسمعه ويعيه ولا يسمعه أحد من الصحابة.

قلت: فحدثني عن أنفه.

قال: لقد وصفه علي فقال: (كان رسول الله a أقنى[5] العرنين[6][7].


[1] الأطيط: صوت الأقتاب وأطيط الإبل أصواتها وحنينها، أي أن كثرة ما في السماء من الملائكة قد أثقلها حتى أطت.

[2] رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي ذر، وأبو نعيم عن حكيم بن حزام.

[3] حادت: مالت عند نفارها عن سنن طريقها.

[4] رواه مسلم.

[5] القنى: طوله ودقة أرنبته مع ارتفاع في وسطه.

[6] العرنين: الأنف.

[7] رواه الترمذي وابن عساكر.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست