قلت: فحدثني عن خده.
قال: لقد وصفه هند بن أبي هالة فقال: (كان رسول الله a سهل الخدين[1][2]
قلت: فحدثني عن فمه.
قال: لقد وصفه هند بن أبي هالة فقال: كان رسول الله a ضليع الفم[3]، أشنب[4]، مفلج الأسنان[5]، يفتر[6] عن مثل حب الغمام[7][8]
ووصف علي ثناياه، فقال: (كان رسول الله a براق الثنايا)[9]
وقال: (كان رسول الله a مفلج الثنايا)[10]
ووصفه ابن عباس فقال: (كان رسول الله a أفلج الثنيتين، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه)[11]
وقال أبو قرصافة: بايعنا رسول الله a أنا وأمي وخالتي، فلما رجعنا، قالت أمي
[1] السهل الخدين: أي ليس في خديه نتوء وارتفاع، وقيل: أراد أن خديه a أسيلان قليلا اللحم رقيقا الجلد، كما في حديث أبي هريرة.
[2] رواه الترمذي.
[3] الضليع: عظيم الفم وقيل واسعه، والعرب تمدح عظم الفم وتذم صغره، قال الإمام النووي: وهذا قول الأكثر وهو الأظهر.
وقيل: الضليع: المهزول الذابل، وهو في صفته a ذبول شفتيه ورقتهما وحسنهما.
[4] الشنب: البياض والبريق والتحديد في الأسنان، وقيل: هو بردها وعذوبتها.
[5] الفلج: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات.
[6] يفتر: أي يظهر أسنانه.
[7] حب الغمام: البرد، شبه به ثغره في بياضه وصفائه وبرده.
[8] رواه الترمذي وأبو الشيخ.
[9] رواه ابن عساكر.
[10] رواه ابن سعد وأبو الشيخ.
[11] رواه أبو زرعة الرازي في دلائله والدارمي والترمذي وأبو الحسن بن الضحاك وسنده جيد.