وخالتي: يا بني ما رأينا مثل هذا الرجل، لا أحسن وجها، ولا
أنقى ثوبا، ولا ألين كلاما، ورأينا كالنور يخرج من فيه[1].
وقد اتفقت الروايات على طيب رائحة فمه a:
قال أنس: (شممت العطر كله فلم أشم نكهة أطيب من رسول الله a)[2]
وقال: (بزق رسول الله a في بئر بدارنا، فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها)[3]
وقال وائل بن حجر: (أتى رسول الله a بدلو من ماء فشرب من الدلو، ثم صب
في البئر ـ أوقال: ثم مج في البئر ـ ففاح منها مثل رائحة المسك)[4]
وقالت عميرة بنت مسعود الأنصارية: (دخلت على رسول الله a أنا وأخواتي، وهن خمس، فوجدناه
يأكل قديدا، فمضغ لهن قديدة، ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة
قطعة فلقين الله وما وجد لأفواههن خلوف[5])[6]
وقال أبو أمامة: (جاءت امرأة بذيئة اللسان إلى النبي a وهو يأكل قديدا، فقالت: ألا
تطعمني؟ فناولها مما بين يديه، فقالت: لا إلا الذي في فيك، فأخرجه a فأعطاها فألقته في فمها، فأكلته
فلم يعلم منها بعد ذلك الأمر الذي كانت عليه من البذاء والذرابة [7])[8]
وقالت أم عاصم ـ امرأة عتبة بن فرقد ـ: كنا نتطيب ونجهد لعتبة
بن فرقد أن نبلغه، فما