قال: لقد وصفه علي، فقال: (لم يكن رسول الله a بالمطهم[1] ولا المكلثم[2]، وكان في وجه تدوير)[3]
وقال هند بن أبي هالة: (كان رسول الله a فخما[4] مفخما[5] يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر)[6]
قال الصالحي ذلك، ثم التفت إلى ابنه، وقال له: أنشدنا بعض ما قيل في هذا، فأخذ ابنه يترنم بصوت شذي:
كالبدر والكاف إن أنصفت زائدة فلا تظننها كافا لتشبيه
قلت: فحدثني عن صفة عنقه.
قال: لقد وصفه علي، فقال: (كأن عنق رسول الله a إبريق فضة)[7] ، وقال: (كان رسول الله a جليل المشاش[8] والكتد[9]) [10]
قلت: فحدثني عن صفة ظهره.
قال: لقد وصفه محرش بن عبد الله الكعبي فقال: (اعتمر رسول الله a من الجعرانة
[1] المطهم: وهو المنتفخ الوجه.
[2] المكلثم: وهي من الوجه القصير الحنك الداني الجبهة المستدير مع خفة اللحم.
[3] رواه البيهقي وابن عساكر من طرق.
[4] فخما: أي عظيما.
[5] مفخما: أي معظما في الصدور والعيون.
[6] رواه الترمذي وغيره.
[7] رواه ابن عساكر، وابن سعد وأبو نعيم والبيهقي.
[8] المشاش: رؤوس العظام: كالمرفقين والكعبين والركبتين وقال الجوهري: رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.
[9] الكتد: مجتمع الكتفين.
[10] رواه الترمذي.