responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

قال: إن النبي a في الحديث يخبرنا أن من خلق الله من يريد الشر بخلق الله.. وفي ذلك تمام التحذير.. لأن من يردد هذه الصيغة صباح مساء سيمتلئ بمعناها، وسيعيش به..

بعدها انتقل الجمع يقرأ يصوت عذب حنون سور الإخلاص والفلق والناس، فسألت جعفرا عن ذلك، فقال: إن هؤلاء يطبقون سنة من سنن رسول الله a.. فعن عبد الله بن خبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة، نطلب رسول الله a ليصلي لنا، فأدركته، فقال: قل.. فلم أقل شيئا، ثم قال: قل.. فلم أقل شيئا، ثم قال: قل.. قلت: يا رسول الله! ما أقول؟ قال: قل:﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء)[1]

قلت: فما سر ذلك؟

قال: إن هذه السور الكريمة تحمل الحقائق العالية التي تربط المؤمن بالله، وتملؤه ثقة في حفظ الله.. ولذلك ناسب أن تذكر في المحال المختلفة ليتزود منها المسلم ما يصله بربه، ويتزود منها كذلك ما يقطعه عن كل ثغرة قد يتسرب الشيطان ومن معه من المشعوذين إليه من خلالها.

قلت: أرى أن كل هذه الأذكار تتفق حول درء المخاوف وأسبابها.

قال: أجل.. فلا يمكن للحياة أن تستقر لخائف.. ولا يمكن لخائف أن يستقر في نفسه معرفة.

بعدها انتقل الجمع يردد يصوت عذب حنون (سبحان الله وبحمده) وفي يد قائدهم سبحة من ذوات المائة يعد بها الذكر، فسألت جعفرا عن ذلك، فقال: إن هؤلاء يطبقون ما ورد الأمر به في قوله a: (من قال حين يصبح وحين يمسي (سبحان الله وبحمده) مائة مرة لم يأت


[1] رواه أبو داود والترمذي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست