responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 434

تحلق الدين، ‌كما قال a:(دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، ‌والبغضاء هي الحالقة، أما إني لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين)[1]، وقال a:(والذي نفسي بيده! لا تدخلوا الجنة حتى ‌تسلموا، ولا تسلموا حتى تحابوا، وافشو السلام تحابوا، وإياكم والبغضة ؛ فإنها ‌هي الحالقة، لا أقول لكم: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين)[2]

فإذا وقع التدابر أظلمت الوجوه، وساء ظن المسلم بأخيه (والظن أكذب الحديث)، ‌وتفوهت الأفواه بفاحش القول وألوان البهت، وربما امتدت الجوارح بالضرب ‌والقتل وقد قال a:(المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى ههنا وأشار إلى القلب بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)[3]، وقال:(المؤمن من آمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السوء، والذى نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يامن جاره بوايقه)[4]

فإذا وقع ما نهى رسول الله a عنه فسد العباد وساءت البلاد، وفشلت الأمة، وذهب ريحها، كما قال تعالى:﴿ وَلا ‌تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ (الأنفال:46)

ونتيجة لهذه المفاسد العظيمة والعواقب الوخيمة كان الصلح بين المتخصامين من أجل القربات وأعظم الطاعات، ‌حث عليه الشارع ورغب فيه، وجعله خير ما يتناجى به المتناجون، قال تعالى:﴿ لا خَيْرَ فِي ‌كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ‌ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾ (النساء:114)

قال الشعراوي: صدقت.. فما ورد في النصوص من الصلح لا ينطبق بكماله إلا في هذا


[1] رواه أبو داود.

[2] رواه البخاري في الأدب المفرد.

[3] رواه الترمذي.

[4] رواه أحمد والنسائي وابن حبان.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست