responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181

رسول الله أضحك الله سنك؟ قال: تيب علي أبي لبابة، قلت: أفلا أبشره يا رسول الله؟ قال: بلى إن شئت.. فقامت على باب حجرتها، فقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك، فثار الناس إليه ليطلقوه، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله a هو الذي يطلقني بيده الشريفة.

وقد أقام مربوطا ست ليالي أو سبع ليال، وقيل سبع عشرة ليلة.. وكان تأتيه امرأته أو بنته في وقت كل صلاة فتحله للصلاة، ثم يعود فيربط بالعمود حتى كاد يذهب سمعه وبصره.

وروي أنه قال للنبي a بعد أن تاب الله عليه: (من تمام توبتي أن أهجر دار قوم أصبت فيها الذنب)، وروي أنه عاهد الله أن ينخلع من ماله فقال له a :(يجزيك الثلث)[1]

التفت النحاس إلى الرجل، ثم قال: انظر كيف أقره رسول الله a على فعله، ولو كان ذلك غير مشروع لنهاه.

***

بعد أن حدثنا (أحمد النحاس)عن ضرورة المعاقبة، وعلمنا كيف ننفذها في حياتنا، مكثنا مدة نتدرب على ذلك إلى أن رأى منا الأهلية للتخرج من هذا القسم، ومن هذه المدرسة.

وقد رأيت بعيني بركات تلك المدرسة على تلك الجماعة الممتلئة بالضعف، فقد سارت بعد تخرجها بهمة عجيبة إلى بلدها تحرره من الطغاة المستبدين الظالمين.. ولم يكلفها ذلك شيئا كثيرا.

بل بمجرد أن رأى الطغاة أنوار الإيمان والإرادة ذابوا كما يذوب الملح في الماء، أو كما يذوب الثلج عندما تشرق عليه الشمس..

لقد حصل لهم نفس ما حصل للدجال عند رؤيته للمسيح عليه السلام.


[1] انظر: السيرة الحلبية: 2/674.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست