وعن أبي هريرة قال: قبل رسول الله a الحسن ابن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال
الأقرع: لي عشرة من الولد، ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله a وقال: (إن من لا يرحم لا يرحم)[1]
وعن عائشة
قالت: جاء أعرابي إلى رسول الله a فقال: إنكم تقبلون الصبيان، وما نقبلهم،
فقال رسول الله a:(أو أملك لك أن نزع الله تعالى الرحمة من
قبلك) [2]
وعن عبد الله
بن أبي بكر بن حزم قال: لما سار رسول الله a
من العرج في فتح مكة رأى كلبة تهر على أولادها وهن حولها يرضعنها، فأمر رجلا من
أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم حذاءها، لا يعرض أحد من الجيش لها، ولا
لأولادها[3].
وعن ابن
مسعود أن رسول الله a نزل منزلا فأخذ رجل بيض حمرة، فجاءت ترف
على رأس رسول الله a، فقال: (أيكم فجع هذه في بيضها؟) فقال
رجل: أنا يا رسول الله أخذت بيضها، فقال: (اردده، رحمة لها) [4]
***
بقينا مدة في
صحبة الراغب الأصفهاني يعلمنا علوم الرحمة وأسرارها، ويذكر لنا من أخبار أهلها ما
تتشوف له نفوسنا.. وبعد أن اختبرنا بعض الاختبارات، ورأى نجاحنا فيها أجازنا فيها
وفي علومها.. ثم أمرنا بالسير إلى القسم الثاني من أقسام تلك المدرسة (مدرسة
الرفق)