responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255

قلت: أذلك الذي قال:

بلغنا السّماء مجدنا وجدودنا وإنّا لنبغي فوق ذلك مظهرا

فقال له النبي a : (الى أين المظهر يا أبا ليلى ؟ قال: قلت: الى الجنة قال: (كذلك ان شاء الله)[1]

قال: لست أدري هل هو بعينه حضر من زمنه البعيد إلى تلك الواحة، أو أنه مجرد اسم سمي به شيخ تلك الواحة.

قلت: فما الذي تعلمتم على يديه؟

قال: لقد علمنا ودربنا على الشهامة[2]ورفع الهمة والبعد عن السفاسف.

قلت: فأخبرني عن حديثكم معه.

قال: عندما دخلنا عليه واحته الفيحاء سمعناه ينشد قائلا:

يقولون لي فيك انقباض وإنّما

رأوا رجلا عن موقف الذّلّ أحجما

أرى النّاس من داناهم هان عندهم

ومن أكرمته عزّة النّفس أكرما

ولم أقض حقّ العلم إن كان كلّما

بدا طمع صيّرته لي سلّما

وما كلّ برق لاح لي يستفزّني

ولا كلّ من لاقيت أرضاه منعما

إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى

ولكنّ نفس الحرّ تحتمل الظّما


[1] رواه الحافظ السلفي، وعن أبي أمامة أن رسول الله a قال للنابغة إذ أنشده قصيدته: (لا يفضض الله فاك)، فما سقطت سن. (رواه البيهقي)، وفي رواية فكان أحسن الناس ثغرا إذا سقطت له سنة نبتت له أخرى، وعاش عشرين ومائة سنة وما ذهب له سن.

[2] مما قيل في تعريف الشهامة: (الحرص على ما يوجب الذّكر الجميل في العظائم)، أو (هي الحرص على الأمور العظام توقّعا للذّكر الجميل) (التوقيف على مهمات التعاريف:208)

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست