responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 27

أذلك لنفسي، وأستعبدك لنفسي..

أمرت أن أركبك عبدا، لكني أبيت أن أركبك إلا ربا.. فحاق بي ما حاق بجميع من ادعى ما ليس له.

في ذلك الموقف الذي وقفته قيض الله لي رجلا من الصالحين علمت بعد ذلك أن اسمه (أحمد الرفاعي)[1]، رآني في تلك الحال، فابتسم، وقال: ها قد وجدت تلميذا جديدا لمدرستي.

ابتسمت قائلا: لقد تخرجت منذ زمن طويل من الجامعة، ونلت أرفع الرتب فيها.. فكيف تريدني تلميذا في مدرستي.

قال: مدرستي لا تفرق بين الأمي والعالم.. الكل تجده فيها.. الكل فيها يدرس ويدرِِّس.

قلت: ما اسم مدرستك؟

قال: اسمها (مدرسة الضعفاء)، وبعضهم يطلق عليها اسم (مدرسة الفقراء)، وآخرون يطلقون عليها (مدرسة العجزة)

قلت: أنا أبحث عن المدرسة التي تعلمني القوة، لا المدرسة التي تعلمني الضعف..

قال: من لم يعرف ضعفه لم يصل إلى قوته.. ومن لم يصل إلى عجزه لن يصل إلى توفيقه.

قلت: أراك تشير إلى معان خفية عني.


[1] أشير به إلى الولي الصالح أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم الرفاعي، أبو العباس البطائحي (500 ـ 578 هـ)، وهو الفقيه الزاهد،، موَسّس الطريقة الرفاعية.. كان والده مغربي الموطن، وسكن البطائح (من أعمال واسط)، فولد بها بعد أن توفّي والده وهو حمل.. تفقّه أوّلاً على مذهب الشافعي، فقرأ (التنبيه)، ثم تصوّف وانضم إليه خلق من الفقراء، وأحسنوا فيه الاعتقاد، وهم الطائفة الرفاعية ويقال لهم الاَحمدية أو البطائحية.. وللرفاعي كلام جميل جُمع في رسالة سُمّيت (رحيق الكوثر)

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست