responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 369

وهكذا الإخلاص فإن فرثه ودمه هو الإشراك، فمن ليس مخلصاً فهو مشرك..

وبما أن الشرك منه خفي ومنه جلي، فهكذا الإخلاص، فمنه خفي وجلي.. فمهما كان باعثه في جميع الأمور هو التقرب إلى الله تعالى، ولكن انضاف إليه خطرة من الخطرات، حتى صار العمل أخف عليه بسببها، فقد خرج عمله عن حد الإخلاص وخرج عن أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى وتطرق إليه الشرك، وقد قال تعالى في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)[1]

وقال a: (تضمّن اللّه لمن خرج في سبيله. لا يخرجه إلّا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديقا برسلي- فهو عليّ ضامن أن أدخله الجنّة، أو أرجعه إلى مسكنه الّذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة)[2]

وقال: (تكفّل اللّه لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلّا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بأن يدخله الجنّة أو يرجعه إلى مسكنه الّذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة)[3]

وجاء رجل إلى النّبيّ a فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذّكر، ما له؟ فقال رسول اللّه a: (لا شيء له)، فأعاد ثلاث مرّات يقول له رسول اللّه a: (لا شيء له)، ثمّ قال: (إنّ اللّه لا يقبل من العمل إلّا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه)[4]

وقال في شأن الصلاة: (صلاة الرّجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة، وذلك أنّ أحدهم إذا توضّأ فأحسن الوضوء ثمّ أتى المسجد لا


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه النسائي والبيهقي.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست