responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 385

قال: ما دمت قد رأيته، فقد فتح لك - إذن - باب هذه الطبقة.. وقد أذن لك في أن ترقى هذا السلم لتصل إلى الطبقة الأخرى من هذا الجبل المقدس.

2 ـ الصدق

اقتربت من السلم، ورقيت درجاته إلى أن وصلت إلى أرض ممتلئة بالجمال والنور والصفاء.. ما سرت فيها قليلا حتى وجدت رجلا طويلا قد كساه جلال ووقار، فسألته: من أنت؟

قال: أنا سمي ذلك الذي وصفه الله بأنه :﴿ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)﴾ (مريم)

قلت: ذاك إسماعيل.

قال: فقد شرفني الله بأن أتسمى باسمه، وبأن أسير على قدمه في الطريق المقدسة لأهل الله.

قلت: فهل أنت من أصحاب المفاتيح؟

قال: أجل.. لدي المفتاح الذي تفتح به جميع منازل السالكين، والطريق الأقوم الذي من لم يسر عليه فهو من المنقطعين الهالكين، وبه تميز أهل النفاق من أهل الإيمان، وبه تميز سكان الجنان من أهل النيران.. وهو سيف الله في أرضه الذي ما وضع على شيء إلا قطعه، ولا واجه باطلا إلا أرداه وصرعه، من صال به لم ترد صولته، ومن نطق به علت على الخصوم كلمته، فهو روح الأعمال، ومحك الأحوال، والحامل على اقتحام الأهوال، والباب الذي دخل منه الواصلون إلى حضرة ذي الجلال، وهو أساس بناء الدين، وعمود فسطاط اليقين، ودرجته تالية لدرجة النبوة التي هي أرفع درجات العالمين، ومن مساكنهم في الجنات تجري العيون والأنهار إلى مساكن الصديقين كما كان من قلوبهم إلى قلوبهم في هذه الدار مدد

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست