responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 434

الدرك.. درك الغافلين..

لم أنتبه للكلمة التي قالها.. فقد كنت منشغلا انشغالا كلية بتلك الهمة العجيبة التي تحركت في نفسي.

دخلت مع النادل إلى (درك الغافلين).. فوجدت كل ما تهفو إليه النفس من شهوات..

رأيت سينما كبيرة ثلاثية الأبعاد.. وقد كتب عليها (كل ما تتمناه نفسك، ويهفو إليه خيالك ستجده هنا.. بضغطة زر واحدة سترحل إلى عوالم الأحلام السبعة)

ورأيت بجانت السينما جهاز كمبيوتر من آخر طراز.. فاقتربت منه لأرى ما كتب على شاشته.. فوجدت هذه العبارة (لدينا آلاف المواقع.. بل ملايين المواقع.. ستجد فيها كل ما يرضيك من أنواع اللهو واللعب.. بضغطة زر واحدة سترحل إلى عوالم الأحلام السبعة)

ورأيت بجانت جهاز الكمبيوتر أصنافا كثيرة من اللعب.. كلها تطلب مني أن أضغط على أزرارها لأرحل إلى عوالم الأحلام السبعة.

كدت أضغط على بعض تلك الأزرار.. لكن الواعظ الذي كان يأتيني فلا أعرف كيف جاء، وينصرف فلا أعرف أين انصرف نبهني، وحذرني.. فلم أجد إلا أن أطيعه..

نعم كنت أتألم لطاعته.. فقد كان لنفسي حنين شديد لكل لهو ولعب.. ولكني مع ذلك ألزمت نفسي وجاهدتها على ألا أقصر في طاعته..

ولولا أن من الله علي بالتثيبت لظللت في ذلك القصر الخطير طول عمري.

قلت: فما رأيت غير هذا؟

قال: رأيت جموعا كثيرة من الناس.. جموعا كثيرة جدا لا يمكن تصورها.. وكأن الكرة الأرضية جميعا قد اجتمعت في ذلك المحل.

قلت: وما تفعل فيه؟

قال: لقد كانت كلها منصرفة انصرافا كليا إلى لهوها ولعبها حتى أنها لا تشعر بمن

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست