responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 453

قدرة وإرادة وإذْن اللّه عز وجل.

قلت: ذلك واضح، وقد صرح به القرآن الكريم عندما نسب الله تعالى على لسان نبيّه عيسى عليه السلام إحياءه للموتى وعلمه بالغيب وشفائه للأكمه بإذن الله، قال تعالى حاكيا قول المسيح عليه السلام: ﴿ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 49]

قال: ومن الشرك الشرك في الحاكمية .. فالله خالق الكون ومالكه ومدبر أمره هو ملكه وحاكمه..

قلت: صدقت.. وقد قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾ [الأنعام: 57]، وقال: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]

قال: ومن الشرك الخضوع والتذلل لغير الله مع الإعتقاد بأنّ المخضوع له إله و ربّ.

قلت: رأيت بعضهم لا يضع قيدا لهذا.. فيعتبر كل خضوع شرك.

قال: لو كان الأمر كذلك لكان الملائكة الذين سجدوا لآدم مشركين بسجودهم.. وكان الله بذلك هو الذي دعاهم إلى الشرك.

قلت: صدقت .. وقد ذكرتني بنفر من قومي يصفون كل الأمة بالشرك بأمثال هذه الأمور.

قال: وذلك من شركهم.. فلو كانوا موحدين لله صادقين في توحيدهم، لخضعوا لله في مراده.. لكنهم تركوا الله وأحكام الله، وراحوا إلى الأنداد الذين اتخذوهم من دون الله يقولون بقولهم، ويعتقدون بعقائدهم.

6 ـ الملحدون

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست