ألهذا اللغز حل، أم سيبقى أبديا؟
لست أدري … ولماذا لست أدري؟؟
لست أدري؟
ثم يعوي بعدها كالذئاب عواء طويلا.. فتردد البشرية الممسوخة أمامه عواءه.. ثم تعود معه إلى أحزانها.
***
سرت في ناحية أخرى، فسمعت جمعا من الناس مصطفين أمام علم يرفعونه، وهم ينشدون بصوت واحد:
دولة الإلحاد معبودي وأمي وأبي
وزعيمي ماركس عقل عظيم المأرب
بطل أحيا عصور الغاب في ذي الحقب
أنكر الله و لم يؤمن بدين أو نبي
إن في مبدئه تأمنوا شرور النّوب.
وعندما انتهوا من الإنشاد، قام أحدهم، وقال بصوت مبحوح ممتلئ بالحماسة:
هذه قوميتي ديني وأهدافي السنيّة
إنها فلسفة تصنع للشعب رقيّه
فانصروها تبلغوا الغاية من كل قضية
قام آخر، وقال:
لو أقاموا دولة الإسلام مات الناس جوعا
حرّموا الخمرة والرّشوة والفنّ الرفيعا
كيف نجني بعدها الربح.. ألا ماتوا جميعا.