responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 473

قال: إن كانت همتك كذلك.. فاحذر من الوقوف في أي طبقة.. فلا يمكن أن يصل أحد في هذا الطريق إلا ببذل نفسه في الصعود..

1 ـ العلماء

في سفح الجبل.. كانت هناك جنان كثيرة ممتلئة بأصناف الثمار.. وكان سكان هذه الطبقة لا يتركون شيئا إلا اهتموا به وفحصوه ودرسوه..

مررت عليهم، فلم يلتفت لي أحد منهم، فقد كان الكل مشغولا..

لكن حلقة اجتمع فيها نفر يظهر على سيماهم أنهم من طلبة العلم شدت انتباهي.. فرحت مع صاحبي الشاب محمد إليها.. وانضممنا إلى الجلوس..

فوجدنا شيخها كالشمس تلتف به هالة تلاميذه.. أخبرني محمد أن شيخها من قنوج بالهند.. وأنه رجل من العلماء الصالحين.. وأن اسمه الذي يعرفه الناس به في هذه الطبقة هو (صديق حسن خان)[1]

بدأ الشيخ حديثه كعادة علماء المسلمين وفضلائهم بحمد الله.. وكان حمده لله متناسبا مع وظيفته ومع طبقته.. لقد قال : الحمد لله الذي له الأسماء الحسنى، فاوت بحكمته بين المخلوقات، ورفع أهل العلم أعلى الدرجات، فقال :﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ (المجادلة:11)

الحمد لله الذي جعل العلم ضياءً والقرآن نوراً، ورفع الذين أوتوا العلم درجات عليّة،


[1] أشير به إلى أبي الطيب المعروف بـ (صديق حسن خان) (1248 - 1307 هـ الموافق لـ 1832 - 1890 م)، وهو محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي.. ومن كتبه (حسن الاسوة في ما ثبت عن الله ورسوله في النسوة) و(فتح البيان في مقاصد القرآن) عشرة أجزاء في التفسير، و(لف القماط) في اللغة، و(حصول المأمول من علم الاصول) و(عون الباري) في الحديث، و(العلم الخفاق من علم الاشتقاق) و (العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة)، و(أبجد العلوم).. وقد اخترناه هنا لأجل كتابه هذا.. ولا تخفى أهميته.. وننبه هنا كما نبهنا مرات كثيرة إلى أن ما نسوقه من حديث لا علاقة له بالشخصية التي نتحدث عنها.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست