وقال في غرس الغرس:( ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس
غرسا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كانت له به صدقة )[1]، وقال:( ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من
ثمر ذلك الغرس)[2]، وقال:( ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه
صدقة، وما أكل السبع فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه[3] أحد إلا كان له صدقة )[4]
قال آخر: ألم
تسمع ما ورد في الآثار من أن (من سعى على عياله من حله فهو كالمجاهد في سبيل اللّه
عزّ وجلّ، ومن طلب الدنيا حلالاً في عفاف كان في درجة الشهداء)
قال آخر: وقد
قال لنا سلفنا من الصالحين: (إنّ أول لقمة يأكلها العبد من حلال يغفر له ما سلف من
ذنوبه، ومن أقام نفسه في مقام ذل في طلب الحلال، تساقطت عنه ذنوبه كما يتساقط ورق
الشجر في الشتاء إذا يبس)
قال آخر: وكان
بعض العلماء يقول لبعض المجاهدين: (أين أنت من عمل الأبطال: كسب الحلال والنفقة
على العيال؟)
قال آخر:
وكان الصالحون يرددون لنا كل حين قولهم: (لا تحقر دانقاً من حلال تكسبه تنفقه على
نفسك وعيالك أو أخ من إخوانك، فلعله لا يصل إلى جوفك أو لا يصل إلى غيرك حتى يغفر
لك)
لم يجد الرجل
صاحب المسبحة بعد أن سمع كل هذا إلا أن قال: بورك فيكم.. ولكن ما أعمل بمسبحتي.