قال:
ولهذا كانت العبرة بالخاتمة.. وقد قال تعالى: ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ
بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة:132)
قلت:
وقد ورد في الحديث ما يبين خطورة الخاتمة، فقد قال a: (والذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون
بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم
ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل
بعمل أهل الجنة فيدخلها)[1]
قال:
وقد أخبر a عن وقوع
ذلك، وفي الزمن الأول، فقال: (بينا أنا قائم على الحوض، إذ زمرة، حتى إذا عرفتهم
خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: إلى أين؟ فقال: إلى النار والله، فقلت:
ما شأنهم؟ فقال: إنهم قد ارتدوا على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة أخرى، حتى إذا
عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال لهم: هلم، قلت: إلى أين؟ قال: إلى النار
والله، قلت ما شأنهم؟ قال: إنهم قد ارتدوا على أدبارهم، فلا أراه يخلص منهم إلا
مثل همل النعم)[2]