ما
أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدّقت فأمضيت)[1]
***
ما
وصل تلميذ الحسين إلى هذا الموضع من حديثه حتى وصلنا إلى بيت بسيط في حي نظيف
ممتلئ بالجمال والبساطة.. وهناك دق الباب.. فخرج لنا الحسين نفسه، يرحب بنا، وقد
سمعت منه من أسرار التمكين الإلهي ما لا يمكنني أن أبثه لك أو لغيرك.
قلت:
فهل هناك تمكين أكبر من التمكين الذي يتاح في الدنيا؟
قال:
أعظم تمكين يهبه الله لعباده، تلك الأنوار التي ينزلها الله في قلوبهم، ليروا
الحقائق رأي العين..
قلت:
فكيف أصل إلى تلك الأنوار.. أو كيف يمكنها الله من قلبي؟
قال:
لا يمكن لأحد أن يصل إلى التمكين، ما لم يتمكن من التغيير.. فأنوار الله عزيزة،
وهي لا تنزل القلوب المدنسة بأدنى دنس.
قلت:
أجل.. صدقت.. فسنن التمكين لا يمكن أن تتحقق من دون سنن التغيير.