قال:
أجل.. فالحقائق التي تنبعث من الهوى تمتلئ بالوهم، والكذب والأسطورة.
قلت:
الحمد لله.. لقد تخلص عصرنا من أوهام الخرافة والكذب والأسطورة.
قال:
هو تخلص منها في بعض الجوانب.. لا في كل الجوانب.
قلت:
ما تعني؟
قال:
لقد تخلص مدعو التطور في هذا العصر من الخرافات التي كانت تصف الكون في العصور
السابقة، ولكنه وقع في خرافات لا تقل عنها، عندما راح ينكر الحقائق الثابتة، بسبب
كونها من معتقدات العصور السابقة.
قال:
أجل.. فهذه الآية الكريمة تضع مقياسا لتوثيق الحقائق، لا يخضع لزمان، ولا لمكان،
ولا لدين، ولا لعرق.. بل يخضع لما تتطلبه الحقيقة نفسها من البحث الموضوعي.
قلت:
هل تقصد أن نتعامل مع القضايا بحسبها، لا بحسب العصر الذي ذكرت فيه؟