responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63

قال: أنت تعلم أن من أساليب قومك في التحريف تغيير الترجمات.

قلت: دعك من هذا.. ألم نتفق على احترام بعضنا بعضا؟

قال: أعتذر إليك إن كان هذا الكلام قد ساءك.. ولكن البحث عن الحقيقة قد اضطرنا إليه اضطرارا.

قلت: فما في اختلاف الترجمات من الأدلة على الحقيقة التي نبحث عنها؟

قال: لقد لاحظت أن هناك تلاعباً في الترجمة الإنجليزية، وهي الأصل الذي عنه ترجم الكتاب المقدس إلى لغات العالم.

قلت: فما هو المصدر الذي نرجع إليه لنفهم النص الأصلي؟

قال: لفهم النص على حقيقته لابد أن نرجع إلى الأصل اليوناني.. فالنص في الترجمة اليونانية تعريبه هكذا :( في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله) وهنا يستخدم النص اليوناني بدلاً من كلمة (الله) كلمة (hotheos )، وفي الترجمة الإنجليزية تترجم (God) للدلالة على أن الألوهية حقيقة [1].

ثم يمضي النص فيقول:( وكان الكلمة الله)، وهنا يستخدم النص اليوناني كلمة (tontheos )، وكان ينبغي أن يستخدم في الترجمة الإنجليزية كلمة (god) بحرف صغير للدلالة على أن الألوهية مجازية (إله )، والتي لا تعني في اصطلاح الكتاب المقدس بالضرورة الله المعبود بحق، بل تأتي أحياناً على معنى السيد والرئيس المطاع أو على معنى ملاك عظيم، كما وقع في نص سفر الخروج:( جعلتك إلهاً لفرعون)(الخروج 7/1)


[1] كمثال على ذلك أنه عندما تقول: عبد اليونان القدامى آلهة كثيرة، فإنك تقول بالإنجليزية :

The Ancient Greeks worshpped many gods.

وعندما تقول : نحن نعبد إلهاً واحداً، فإنك تقول بالإنجليزية :

We worship one God.

فعندما يكون الإله معبوداً بحق تستخدم في بدايته الحرف الكبير G وعندما لا يكون معبوداً بحق تستخدم في بدايته الحرف الصغير g.

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست