responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

أن ينسب غيرها من النصوص إلى التقول على المسيح.

قلت: فكيف تؤولها.. وهي واضحة صريحة.. أم أنك ستعود بي إلى أنها أقوال ليوحنا؟

قال: لن أعود بك إلى ذلك.. فللحق من الأدلة ما لا يعوزنا إلى التكرار.

فلنبدأ بأول كلمة.. وهي كلمة (البدء )؟.. ما معنى كلمة (البدء )؟

قلت: هي الأزل الذي لا بداية له.

قال: ولكنها لم ترد في الكتاب المقدس بهذا المعنى فقط.. بل وردت بمعان أخرى:

فقد وردت للدلالة على وقت بداية الخلق والتكوين كما ورد في سفر التكوين :( في البدء خلق الله السموات والأرض )(التكوين1/1)

ووردت للدلالة على وقت نزول الوحي، كما في قول متى: (ولكن من البدء لم يكن هذا) (متى 19/8)

ووردت للدلالة على فترة معهودة من الزمن كما في قول لوقا :( كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء )(لوقا 1/2)، أي في أول رسالة المسيح..

بل ورد مثل ذلك من قول يوحنا، فقد قال:( أيها الإخوة لست أكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء. الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء) (يوحنا (1) 2/7).

ومثل ذلك قوله :( ولكن منكم قوم لا يؤمنون.لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه )(يوحنا6/64).

وعلى هذا فلا يجوز اعتبار هذه الكلمة يراد بها الأزل.

قلت: لا.. في هذا المحل لا يفهم منها إلا الأزل.

قال: بأي قرينة فهمت ذلك؟

قلت: بقرينة الأقوال الأخرى التي ذكرتها.. فهي تفسر المراد بالبدء.

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست