لأني عبد معك ومع إخوتك الأنبياء
والذين يحفظون أقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. وقال لي: لا تختم على أقوال نبوة هذا
الكتاب لأن الوقت قريب.. وها أنا آتي سريعاً، وأجرتي معي. أنا الألف والياء.
البداية والنهاية. الأول والآخر )(الرؤيا 22/8-13)، وليس في ظاهر النص ما يدل على
انتقال الكلام من الملاك إلى المسيح أو غيره.
صمت، فقال: فلنترك :( البدء).. ولنذهب إلى الكلمة.
ما المقصود بالكلمة؟ هل هو المسيح؟ أم أن اللفظ
يحتمل أموراً أخرى؟
قلت: لفظة (الكلمة) لها إطلاقات عديدة في الكتاب
المقدس، حيث يراد منها الأمر الإلهي الذي به صنعت المخلوقات، كما جاء في المزامير
(بكلمة الله صنعت السماوات )(المزمور 13/6)، ومثل ذلك ما ورد في التكوين :( وقال
الله: ليكن نور فكان نور )(التكوين 1/3)
ويراد منها الأقنوم الثاني من الثالوث.
قال: أين تجد ذلك في الكتاب المقدس؟
قلت: هذا ما يفهم من الكتاب المقدس.
قال: لقد اتفقنا على التفريق بين النص والفهم.. فقد
يفهم أحدهم من كلامك ما لم ترده.
قلت: ولكن النصوص تستدعي الفهم.قال: وفي حال
الاختلاف في الفهوم نبحث في النصوص للبحث عن الفهم الصحيح.
قلت: أجل..
قال: فلماذا نخرج بالكلمة عن المراد منها.. والذي
ذكر في الكتاب المقدس.. بل ذكر في كتاب المسلمين المقدس، فالله تعالى سمى المسيح
كلمته، قال تعالى :P إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ
اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ O
(النساء: من الآية171).. فقد سمي المسيح كلمة لأنه خلق بأمر الله من غير سبب قريب،
أو لأنه أظهر كلمة الله، أو لأنه الكلمة الموعودة على