وقال للتلاميذ أيضاً :( فكونوا أنتم
كاملين، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل )(متى 5/48)
وعلمهم المسيح أن يقولوا:( فصلوا أنتم هكذا: أبانا
الذي في السماوات، ليتقدس اسمك )(متى 6/9)، وقوله :( أبوكم الذي في السماوات يهب
خيرات للذين يسألونه )(متى 6/11)، فكان يوحنا يقول:( انظروا أية محبة أعطانا الآب
حتى ندعى أولاد الله )(يوحنا: 3/1)
بل إنه أطلق هذا اللقب على اليهود كما في قول المسيح
لليهود :( أنتم تعملون أعمال أبيكم، فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد،
وهو الله )(يوحنا 8/41)
وقد أطلق هذا اللقب في الكتاب المقدس على اليهود
كثيرا، كما في قوله:( يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ
ويكون عوضاً عن أن يقال لهم: لستم شعبي، يقال لهم :( أبناء الله الحي )( هوشع:
1/10).
ومثل ذلك ما ورد :( لما كان إسرائيل غلاماً أحببته،
ومن مصر دعوت ابني )(هوشع: 11/1).
ومثل ذلك ما جاء في سفر الخروج عن جميع شعب :( فتقول
لفرعون هكذا: يقول الرب: إسرائيل ابني البكر. فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني فأبيت
)(الخروج 4/22)..
وخاطبهم داود قائلاً :( قدموا للرب يا أبناء الله،
قدموا للرب مجداً وعزّاً )(المزمور 29/1)
ومثله قوله :( لأنه من في السماء يعادل الرب. من
يشبه الرب بين أبناء الله )( المزمور 89/6).
وفي سفر أيوب :( كان ذات يوم أنه جاء بنو الله
ليمثلوا أمام الرب)(أيوب 1/6).
بل أطلق هذا على الشرفاء
والأقوياء كما ورد :( أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات.فاتّخذوا لأنفسهم
نساء من كل ما اختاروا.. إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولاداً. هؤلاء
هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم )(التكوين 6/2)
وقال الإنجيل عن صانعي السلام:( طوبى لصانعي السلام،
لأنهم أبناء الله يُدعون )(متى