responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20

ثانيا ـ آثار معاوية على القراءة السلفية للإسلام

يتصور البعض أننا عندما نتحدث عن معاوية نتحدث عن شخصية تاريخية، لا علاقة لها بالواقع، ولا بالدين.. وأن أمرها في الأخير يعود إلى الآخرة التي سنكتشف فيها جلية الأمر وحقيقته.

وهذا وهم كبير، فنحن لا يعنينا أن يكون معاوية مؤمنا ولا كافرا ولا منافقا، فما أكثر المؤمنين وما أكثر الكفار وما أكثر المنافقين.. ولا يعنينا أن يكون من أهل الجنة أو من أهل النار.. فالله هو رب الجنة والنار.. ولا يضرنا إن دخل في إحداهما أو لم يدخل.

لكن الذي يعنينا هو آثار معاوية في الدين الذي نعتقده ونعيشه.. لأن معاوية كان في ذلك الصدر الذي أسس فيه للعقائد والفقه والسلوك.. وفيه فسر القرآن..وفيه نقل الحديث.. وفيه أسست نظم الإسلام السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

ودعوتنا للبحث في أمره وآثاره في الدين هي نفس دعوتنا للمسيحيين في البحث في شأن بولس وتأثيره في المسيحية.. وهو نفس دعوتنا لكل أهل دين تعرض للتحريف، للبحث عن جذور التحريف ومصادره والتحقيق فيها، لأنه لا يمكن معرفة الحقيقة من دون ذلك.. ولا يمكن معرفة الحقيقة ونحن نضع الحصانة الدينية لكل المشكوك فيهم وفي آثارهم.

ولذلك فإن اهتمامنا به نابع من هذه الآثار.. فهل أثر معاوية في الفهم السلفي للدين بقيمه ونظمه ومعانيه.. أم أنه كان فردا عاديا بسيطا، جل ما في الأمر أنه كان عاشقا للسلطة، ثم تولاها كما تولاها سائر الملوك والسلاطين.. ولذلك فإن خطأه منحصر في ذلك، وفي تلك الفترة التاريخية التي تولاها.

سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة عبر إبراز آثار معاوية على الفهم السلفي للدين

نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست