responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21

من خلال الجواب التالية.

1 ـ آثار معاوية على صورة الشخصية الإسلامية:

الشخصية الإسلامية الحقيقية هي التي تستلهم مبادئها النظرية والعملية من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم باعتباره المثلى الأعلى، والقدوة الأكبر الذي قال الله تعالى فيه: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]

ثم هي بعد ذلك ـ لتأكيد تلك المعاني وتقويتها ـ تستلهم من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين حسنت صحبتهم وتلمذتهم على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ومثلوه في جميع القيم التي جاء بها خير تمثيل، وماتوا على ذلك.

وهم الذين وردت في حقهم الآيات الكريمة تنوه بفضلهم، ومكانتهم، وقد وصفهم الإمام علي، فقال: (لقد رأيت أصحاب محمد a، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب) [1]

لكن السلفية، وباعتبارهم الطلقاء وغيرهم من الصحابة، شوهوا الشخصية الإسلامية تشويها عظيما، من أجل الحفاظ على سمعة من سموهم كذبا وزورا صحابة وتلاميذ لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

ولهذا نراهم لا يكتفون بالقول بنجاة معاوية، ولا بكونه فردا من أفراد الصحابة،


[1] نهج البلاغة ج:1 ص:189 ـ 190.

نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست