نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 42
المجاهر
الإلكترونية على إنسان كامل، بل قد تقضي على بشر كثيرين.
وهكذا فعلت
الكثير من أحاديث أبي هريرة التي لم تترك مجالا من مجالات الدين، وقيمة من قيمه
إلا حرفتها عن مسارها.. وهذا ما أرضى عنه الفئة الباغية، وما أسخط عليه الكثير من
الصحابة السابقين والمحققين اللاحقين من أصحاب العقول التي لم تعطل..
وبما أننا
سنتعرض بتفصيل لذلك في الفصل الثاني من هذا الكتاب، فإننا نكتفي هنا ببعض الأمثلة
والنماذج عن تخريب أحاديث أبي هريرة لقيم الدين.
فأحاديثه
التجسيمية الكثيرة لله، ككونه على مثل صورة آدم؛ طوله ستون ذراعاً في سبعة أذرع
عرضاً، وكونه يظهر في صور مختلفة، وأن الخلق يعرفونه من خلال رؤية ساقه بعد أن
يكشف عنها، وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الله رجله فيها.. تدمر كل تلك المعاني
التنزيهيه التي وردت في القرآن الكريم عن الله.
وأحاديثه عن
موسى عليه السلام وجريه عريانا أمام بني إسرائيل، ولطمه لملك الموت، وإحراقه لقرى
النمل، وغيرها تمسخ كل تلك الصورة الجميلة التي رسمها القرآن الكريم لموسى
والأنبياء عليهم السلام.
وأحاديثه عن رسول
الله a، وأنه كان يؤذي ويسب ويلعن ويجلد من لا يستحق ذلك
في حال غضبه، ولذلك شرط على الله تعالى أن يحول من كل تلك التصرفات كفارة لذنوب من
يتعرض منه لهذا الشر.. يقضي على تلك الصورة الجميلة لرسول الله a الممتلئ بالحنان والرحمة والحكمة.
وأحاديثه عن
المرأة، وتحقيرها، وأنه لولا حواء ما خانت امرأة زوجها، وحكايته عن رسول الله a أنه قال: (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت
المرأة أن تسجد
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 42