نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 43
لزوجها)[1]،
وحديثه (يقطع الصلاة: المرأة والحمار والكلب)، وحديثه (الشؤم
في ثلاثة: في الدار والمرأة والفرس) يقضي على كل تلك المعاني النبيلة التي وردت في القرآن
الكريم عن كرامة المرأة، وكونها شقيقة الرجل، لا تختلف عنه في شيء.
وأحاديثه
المتعلقة بالكون، وخارطته، وأنه لولا بني إسرائيل لما خنز اللحم، ودعوته لغمس
الذباب في الطعام، وغيره كثير.. هي التي جعلت السلفية يخالفون العالم أجمع في علوم
الفلك والجغرافيا والبيولوجيا وكل العلوم.
وأحاديثه
المتعلقة ببني اسرائيل، وأن أمة منهم فقدت، وبعد البحث عنها تبين أنها الفأر بدليل
أن الفأر إذا وضع لها ألبان الابل لم تشرب، واذا وضع لها ألبان الشاة شربت.. ينسخ
كل معارف البشرية المتعلقة بالتاريخ والبيولوجيا وكل العلوم.
وحديثه عن بعض
الصحابة، وأنه ـ بصحبة أربعة آلاف من الجيش ـ خاضوا في بحر لجاج لم يره أحد قبلهم،
ولا بعدهم، فساروا عليه بأقدامهم، ولم تبتل قدم ولا خف ولا حافر في معجزة أكبر من
معجزة موسى عليه السلام، يقضي على أرخميدس وقوانينه، بل يقضي على كل قوانين
البحار.
هذه مجرد نماذج عن
أحاديث أبي هريرة، سنتعرض لها ولغيرها بتفصيل في الفصل الثاني من هذا الكتاب، وهي
تبين خطورة الأحاديث التي رواها.. ولا يهم عدد تلك الأحاديث.. فقد يقضي ذئب واحد
على قطيع كامل من الغنم.. وهكذا فعلت تلك الأحاديث.
فنحن بين أمرين،
بين حماية الذئب الذي سطا على الغنم، أو بين وضع سياج له يحول بينه وبين الوصول
إليها.