responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 112

ويروى أنه مر بقرية، فإذا أهلها موتى في الأفنية والطرق فقال لهم: يا معشر الحواريّين إن هؤلاء ماتوا عن سخطة ولو ماتوا عن غير ذلك لتدافنوا، فقالوا: يا روح الله وددنا أنا علمنا خبرهم، فسأل ربّه فأوحى الله إليه إذا كان اللّيل فنادهم يجيبوك، فلمّا كان اللّيل أشرف على نشز من الأرض، ثمّ نادى: يا أهل القرية؟ فأجابه مجيب: لبّيك يا روح الله، فقال: ما حالكم وما قصّتكم؟ قالوا: بتنا في عافية وأصبحنا في هاوية، قال: وكيف ذلك؟ قال: لحبّنا الدّنيا وطاعتنا أهل المعاصي، قال: وكيف كان حبّكم للدّنيا؟ قال: حبّ الصبيّ لامّه إذا أقبلت فرحنا وإذا أدبرت حزنا وبكينا، قال: فما بال أصحابك لم يجيبوني؟ قال: لأنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد قال: كيف أجبتني أنت من بينهم؟ قال: لأني كنت فيهم ولم أكن منهم، فلمّا نزل بهم العذاب أصابني معهم فأنا معلّق على شفير جهنم لا أدري أنجو منها أم أكبكب فيها، فقال المسيح عليه السّلام للحواريّين: لأكل خبز الجريش بالملح الشعير ولبس المسوح والنوم على المزابل كثير مع عافية الدّنيا والآخرة)([109])

ومثله ما روي أن جبريل عليه السّلام قال لنوح عليه السّلام: يا أطول الأنبياء عمرا كيف وجدت الدّنيا؟ قال: (كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من آخر)

وروي أن سليمان عليه السّلام مر في موكبه والطير تظلّه والجن والإنس عن يمينه وعن يساره، فمرّ بعابد من عبّاد بني إسرائيل فقال: والله يا ابن داود لقد آتاك الله ملكا عظيما، فسمعه سليمان عليه السّلام، فقال: (لتسبيحة في صحيفة مؤمن خير ممّا أعطي ابن داود، فإن ما أعطي ابن داود يذهب والتسبيحة تبقى)

وروي أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السّلام: (يا موسى مالك ولدار الظالمين


[109] الكافي ج 2 ص 318.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست