responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 231

الله إليّ، والآن أنت أحب خلق الله إليّ، وَحَوّل رحله، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقداً لمحبتهم.

ومنهم الإمام السجاد الذي ضرب أروع الأمثلة في التحكم في الغضب، والحلم عنده، وقد روي أنه كان يقول: (ما أحبّ أنّ لي بذلّ نفسي حمر النعم، وما تجرّعت جرعة أحبّ إليّ من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها)([288])

وروي أن رجلا سبّه؛ فرمى إليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم‌([289])، وقد قال بعضهم معلقا على هذا الموقف: (جمع له خمس خصال: الحلم وإسقاط الأذى، وتخليص الرّجل ممّا يبعده من الله وحمله على الندم والتوبة ورجوعه إلى المدح بعد الذّم، اشترى جميع ذلك بشيء من الدّنيا يسير)

وروي أن رجلا شتمه، فقصده بعض مرافقيه، ليرد عنه، فقال لهم: (دعوه فإنّ ما خفي منّا أكثر ممّا قالوا)، ثمّ قال له: أ لك حاجة يا رجل؟ فخجل الرجل، فأعطاه الإمام السجاد ثوبه، وأمر له بألف درهم، فانصرف الرجل صارخاً، وهو يقول: (أشهد أنّك ابن رسول الله a)([290])

وروي أنّ شخصاً آخر شتمه، فقال له: (يا فتى إنّ بين أيدينا عقبة كؤوداً؛ فإن جزت منها فلا أبالي بما تقول، وإن أتحيّر فيها فأنا شرّ ممّا تقول)([291])

وروي أن آخر سبّه، فسكت، فقال الرجل: إيّاك أعني، فرد عليه الإمام السجاد:


[288] الكافي ج 2 ص 109 و110.

[289] أورده الشعراني في الطبقات ج 1 ص 28.

[290] مناقب آل أبي طالب: ج4 ص157.

[291] المرجع السابق، ج4 ص157..

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست