responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233

مغضبا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ a: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم)، لكن الرجل كان غويا مستكبرا، فعندما ذكر له هذا، قال: (إنّي لست بمجنون)([294])

ولهذا فإن ذكر الله هو العلاج الأكبر للغضب، وقد روي عن الإمام علي أنه قال: (متى أشفي غيظي إذا غضبت؟ أحين أعجز عن الانتقام، فيقال لي: ألا صبرت، أم حين أقدر عليه، فيقال لي: لو عفوت)

ومن الأدوية التي يمكن استعمالها في حال الغضب الشديد، وخشية اتخاذ أي قرار خاطئ ما أرشدنا إليه رسول الله a بقوله: (علّموا ويسّروا ولا تعسّروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت)([295])

ومما يعين على الحد من الغضب في حال اشتعاله الاشتغال بأي شيء آخر، يجعل الذهن منصرفا عن الحالة التي كان فيها.. ومن وصايا رسول الله a في ذلك قوله: (إنّ الغضب من الشّيطان، وإنّ الشّيطان خلق من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ) ([296])

ومنها ما ورد في قوله a: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلّا فليضطجع)([297])

ومنها ما ورد عن الإمام الباقر أنه قال: (إنّ الرّجل ليغضب فما يرضى أبدا حتّى يدخل النار، فأيّما رجل غضب على قوم وهو قائم فيجلس من فوره ذلك فإنّه سيذهب عنه

 

 

 

 

 

 

 


[294] البخاري [فتح الباري]، 01(6115) واللفظ له، ومسلم(2610)

[295] أحمد(1/ 239) وفي رقم(2136)

[296] أبو داود (4784) وهذا لفظه، وأحمد (4/ 226)

[297] أبو داود(4782)، أحمد(5/ 152) ابن حبان(3/ 450)

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست