نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 243
أهل الحقد بحقدهم حتّى يدَعوه)([304])،
وهذا يعني أن الحقد من موانع إجابة الدعاء، وأعظم بذلك خطرا.
وفي حديث آخر عن عائشة قالت: قام رسول الله
a
من الليل، فصلّى فأطال السجود حتّى ظننت أنّه قبض، فلمّا رأيت ذلك قمت حتّى حرّكت
إبهامه، فتحرّك فرجع، فلمّا رفع رأسه من السجود، وفرغ من صلاته قال: (يا عائشة، أ
ظننت أنّ النبيّ؟ قد خاس بك([305]))،
قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنّي ظننت أنّك قبضت لطول سجودك، فقال: (أتدرين أيّ
ليلة هذه؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (هذه ليلة النصف من شعبان، إنّ الله عزّ وجلّ
يطّلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخّر
أهل الحقد كما هم)([306])
وفي حديث آخر قال رسول الله a: (تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس،
فمن مستغفر فيغفر له، ومن تائب فيتاب عليه، ويردّ أهل الضغائن بضغائنهم حتّى
يتوبوا)([307])
وقال: (تفتح أبواب الجنّة يوم
الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا إلّا رجلا كانت بينه وبين
أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين
حتّى يصطلحا)([308])
وثانيها أن تملأ قلبك مخافة مما ورد في
النصوص المقدسة التي تذكر مصير الحاقدين، وهو العذاب الشديد، فقد جمع رسول الله a بين الحقد وجريمتين كبيرتين، هما الشرك