responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 244

والسحر، فقال: (ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهنّ، فإنّ الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء: من مات لا يشرك بالله شيئا، ولم يكن ساحرا يتّبع السحرة، ولم يحقد على أخيه)([309])

وفي حديث آخر جمع رسول الله a بين الحقد وبعض ثماره وأخبر أنها جميعا في النار؛ فقال: (النميمة والشتيمة والحميّة فى النار)، وقال: (إنّ النميمة والحقد في النار، لا يجتمعان في قلب مسلم)([310])

وفي مقابل ذلك أثنى على من خلا قلبه من الحقد، بل شهد له بدخول الجنة، فقد روي عن بعض أصحاب رسول الله a أنه قال: كنّا جلوسا مع رسول الله a فقال: (يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنّة)، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال، فلمّا كان الغد قال النبيّ a مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرّة الأولى، فلمّا كان اليوم الثالث‌ قال النبيّ a مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأوّل، فلمّا قام النبيّ a تبعه عبد الله بن عمرو، فقال: إنّى لاحيت‌([311]) أبي، فأقسمت أنّي لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتّى تمضي فعلت، قال: نعم، فكان عبد الله يحدّث أنّه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنّه إذا تعارّ تقلّب على فراشه ذكر الله عزّ وجلّ، وكبّر حتّى صلاة الفجر، قال عبد الله: غير أنّي لم أسمعه يقول إلّا خيرا، فلمّا مضت الثلاث الليالي، وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة، ولكن سمعت رسول الله a يقول لك ثلاث مرّات: (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنّة، فطلعت أنت الثلاث المرّات، فأردت أن آوي إليك، فأنظر


[309] رواه الطبراني في الكبير والأوسط.

[310] رواه الطبراني، الترغيب والترهيب 3/ 497، 498.

[311] لا حيث: جادلت وخاصمت.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست