نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245
ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك عملت
كبير عمل، فما الّذي بلغ بك ما قال رسول الله a؟ قال: ما هو إلّا ما رأيت، فلمّا ولّيت دعاني فقال: (ما هو إلّا
ما رأيت، غير أنّي لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشّا ولا أحسد أحدا على خير
أعطاه الله إيّاه)، فقال عبد الله: (هذه الّتي بلغت بك)([312])
ولهذا أخبر رسول الله a أن أكرم الأخلاق على الله
العفو والتسامح والرفق واللين، وهي الأخلاق التي تتناقض مع الحقد تماما، وقد روي
في الحديث عن رسول الله a أنه قال لبعض أصحابه: (ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل
الدّنيا والآخرة؟.. تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمّن ظلمك)([313])
وفي حديث آخر أن رسول الله a قال في بعض خطبه: (ألا أخبركم بخير خلائق الدّنيا
والآخرة العفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من
حرمك)([314]).
وأخبر عن العز الذي يناله أصحاب القلوب
السليمة، فقال: (عليكم بالعفو، فإنّ العفو لا يزيد العبد إلّا عزّا فتعافوا يعزّكم
الله)([315])، وقال: (التواضع لا يزيد العبد إلّا رفعة،
فتواضعوا يرفعكم الله، والعفو لا يزيد العبد إلّا عزّا فاعفوا يعزّكم الله،
والصدقة لا تزيد المال إلّا كثرة فتصدّقوا يغنكم الله)([316])