نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 270
ستصغر
أي حكم من أحكامها، أو قيمة من قيمها، وقد قال رسول الله a: (اتّقوا النّار ولو بشقّ
تمرة، فمن لم يجد شقّة تمرة فبكلمة طيّبة) ([347])
وفي
حديث آخر، قال رسول الله a: (بينما رجل يمشي بطريق اشتدّ عليه العطش فوجد بئرا
فنزل فيها فشرب ثمّ خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثّرى من العطش فقال الرّجل: لقد بلغ
هذا الكلب من العطش مثل الّذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفّة ثمّ أمسكه بفيه
فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له)، قالوا: يا رسول الله، وإنّ لنا في البهائم
أجرا؟، فقال: (في كلّ ذات كبد رطبة أجر) ([348])
وقال a:
(تلقّت الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا.
قالوا: تذكّر. قال: كنت أداين النّاس فامر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوّزوا عن
الموسر. قال: قال الله عزّ وجلّ: تجوّزوا عنه) ([349])
ولهذا
نهى رسول الله a عن احتقار أي عمل صالح، فقال: (لا تحقرن من المعروف
شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق) ([350])،
وفي رواية: (ولا تحقرنّ شيئا من المعروف، وأن تكلّم أخاك، وأنت منبسط إليه وجهك
إنّ ذلك من المعروف) ([351])
وقال
مخاطبا النساء: (يا نساء المسلمات، لا تحقرنّ جارة لجارتها ولو فرسن شاة)
([352])
وقال ـ
جامعا بين المحتقرات من الأعمال الصالحة، وغيرها ـ: (عرضت علي أعمال