يكون
صحيحا، وهو يخرجها أيضا عن صحة الاستدلال بها في هذا الموضع.
قال: وما يقولون؟
قلت: يقولون بأن الكنز هو المال
الذي لم تؤد زكاته، فإذا أديت الزكاة خرج عن كونه كنزا حتى لو كان ما كان، وقد
رووا في ذلك عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
قوله:(من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان
يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - ثم يقول أنا مالك أنا كنزك) ثم
تلا:﴿ وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ
مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (آل عمران:180)
ورووا في ذلك أيضا قوله a:( والذي نفسي بيده - أو والذي لا
إله غيره أو كما حلف - ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها إلا أتي
بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت
أخراها ردت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس)[1]
قال:
أنا لا أنفي أن لهذه الآية علاقة بالزكاة والصدقات .. ولكن لها علاقة بناحية أهم
من ذلك كله.
قلت:
وما هي؟
قال:
الاستثمار .. هذه آية تحض على الاستثمار .. وهو أهم من إنفاق الصدقات والزكوات؟