قلت:
كيف .. ومال الصدقات يذهب عن صاحبه ولا يرجع، ومال الاستثمار يرجع مضاعفا.
قال:
ألم تسمع قوله a:(رأيت ليلة أسري بي مكتوباً على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض
بثمانية عشر) فقلت لجبريل:(ما بال القرض أفضل من الصدقة؟) قال:(لأن السائل يسأل
وعنده شيء، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة)[1]
قلت:
بلى، لقد أخبر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في هذا الحديث بفضل القرض على الصدقة.
قال:
وما سبب ذلك؟
قلت:
أخبر a بأن
القرض يغطي الحاجة بخلاف الصدقة التي قد لا تقع في محلها.
قال:
ولكن .. أليس القرض يرجع إلى أصحابه؟
قلت:
بلى.
قال:
فكذلك الاسثمار.
قلت:
وما محل القياس؟
قال:
الاسثمار والقرض كلاهما يغطي حاجة، بل إن المستثمر أكثر تضحية من المقرض، لأنه قد
يخسر في استثماره بخلاف المستقرض الذي ضمن عودة ماله..