responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 147

قال: مع أهمية الدعاء وتأثيره الفاعل في تحقيق المطالب، وفي بث السكينة في النفوس المضطربة، إلا أن وحي الشيطان لا يزال يتسرب إليك ـ أيها المتألم لدائك ـ لينفخ فيك داء اليأس القاتل، ويبعدك عن جوار ربك القوي إلى جوار نفسك القاصرة.

قلت ـ وقد تصبب مني العرق حياء ـ: أجل، وأستغفر الله.. فما المخرج؟

قال: لقد توصل أطباء هذا المستشفى ـ انطلاقا من القرآن الكريم ـ إلى وضع أربعة أدوية تعالج الأوهام التي يبني بها الشيطان الأبراج التي تحول بينك وبين الاستمداد من ربك.

قلت: أأنا الآن مريض بأربعة علل؟

قال: كل من رأى يده قاصرة عن الدعاء، أو لسانه خافتا بالطلب، فهو مريض بأحد أوهام أربعة.

قلت: فما الأول؟

قال: وهم الضعف الذي يقول لك: (اعمل وراع الأسباب، فالكون كله أسباب، لا مكان فيه للخوارق)

قلت: فما الوهم الثاني؟

قال: وهم المعارضة الذي يقول لك: (من أنت حتى تعارض مقادير ربك، فقد جف القلم بما كان، ولن يؤخر دعاؤك، ولن يقدم)

قلت: فما الوهم الثالث؟

قال: وهم النقص الذي يقول لك: (الدعاء سلوى القاصرين، أما الكمل، فليس لهم خيار مع ربهم، ولا يريدون إلا ما أراد:

وليس لي في سواك حظ فكيفما شئت فاختبرني)

قلت: فما الوهم الرابع؟

قال: وهم اليأس الذي يقول لك: (كل الناس يرفعون أيديهم، ولكن كل أيديهم ترجع

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست