من شر كل ذي شر أنت آخذ
بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس
فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر)
قالوا: فما نقول إذا خرجنا من بيوتنا.. فإنا نخشى على
أنفسنا طوارق السوء؟
قال: كان a إذا خرج من بيته قال: (بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل
أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل على)
وروي من تأثير هذه الاستعاذات قوله a: (من قال إذا خرج من بيته:
بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: هديت، وكفيت،
ووقيت، وتنحى عنه الشيطان)
قالوا: فما نقول إذا دخلنا الخلاء، فهو محل للشياطين
والقاذورات؟
قال: كان a إذا دخل الخلاء، قال: (اللهم إني
أعوذ بك من الخبث والخبائث).. وكان يقول: (لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول:
اللهم إنى أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم).. بل كان a يعلمنا التعويذة التي نستتر بها عن
أعين الجن، فيقول: (ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل أحدكم الكنيف أن يقول:
بسم الله)
قال أحدهم: فكيف
نستعيذ من الشر الذي قد يكون مخبأ بين ثنايا الجديد؟
قال: لقد
كان a
يعلمنا الاستعاذة من شر كل جديد نستفيده، قال a: (إذا أفاد أحدكم دابة،
فليأخذ بناصيتها، وليدع الله بالبركة، ويسمى الله عز وجل، وليقل: اللهم إنى أسألك
خيرها، وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه)
قال آخر: فما نقول إذ فزعنا؟
قال: كان a يعلم أصحابه عند الفزع أن يقولوا: (أعوذ بكلمات الله
التامة من غضبه ومن شر عباده، ومن شر همزات الشياطين، وأن يحضرون)
قال آخر: فما نقول إذا
عزمنا على السفر، فالسفر والتنقل محل للأخطار، حتى أن