قال: لقد رويت الاستعاذات
الكثيرة في الصباح والمساء، باعتبارهما بداية اليوم ونهايته، وكأن المؤمن بتلك
الاستعاذات يحمي نفسه فترة يومه، كما تحمي التلقيحات المختلفة الإنسان فترات
مؤقتة.
ويشير إلى هذه الحقيقة قوله
a في هذه الاستعاذة: (اللهم
أنت ربى، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما
لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، أعلم أن الله على كل شيء
قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وشر كل دابة
أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم): (من قالها في أول النهار لم تصبه
مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصيبه مصيبة حتى يصبح)
قالوا:
فعلمنا من هذه الاستعاذات ما نسأل الله أن يوفقنا للمحافظة عليه.
قال: من
الاستعاذات التي تقال في الصباح والمساء: (أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله،
ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شىء قدير، رب
أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما بعده،
رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب القبر)[1]
ومنها (اللهم إني أسألك
العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى ديني ودنياي وأهلي
ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن
يمينى وعن شمالي، ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)[2]
قال آخر: إني لا أرب لي في
دنياكم التي تتنافسون عليها.. وإنما كل حاجتي منها