responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 310

قلت: أهي بذلك تشبه ما يجرب من الأدوية مما يسمى بالطب البديل حيث أن هناك طرقا كثيرة قد يتوهم تلبسها بالشعوذة مع تأكد صلاحيتها في شفاء العلل؟

قال: أجل.. هذا صحيح.. وهو مثال جيد.

قلت: ورقية المس؟

قال: بدعة.. فلم يرد نص واحد بجواز الرقية فيها، فلم يرد في جميع الأحاديث أن النبي a أتي بمصروع فرقاه، وأخرج الجن منه كما يفعل الرقاة الآن.

قلت: فما تقول في النصوص الكثيرة التي وردت فيها الاستعاذات والأدعية المختلفة، وهي في النصوص الصحيحة الصريحة؟

قال: إن اصطلاح الرقية في الشرع خاص بنواح محددة، وهي ما نصت عليه النصوص من مجالات وكيفيات، أما ما عداها فهو من الاستعاذات والأدعية، وليس من الرقية، ويدل لذلك ما ورد في حديث أبي سعيد قال: (كان رسول الله a يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها)[1]

قلت: فما فائدة التفريق بين الرقية والاستعاذات والأدعية؟

قال: الرقية رخصة، والأدعية مسنونة مستحبة، والقول بهذا ينفي التعارض الذي يبدو في حال ما لو سوينا بينهما.

ذلك أن الكثير من النصوص تذكر أنواع الاستعاذات والأدعية التي يدعو بها المريض ربه، وهي ترغب في ذلك، وتستحبه بدليل ما فيها من المعاني.

بينما لا نجد في الرقية أي نص يدل على الاستحباب، بل قد ورد استحباب ترك الرقية في محال معينة، وقد قال a في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب: ((هم الذين


[1] الترمذي وحسنه والنسائي

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست