قال آخر: صدقت.. فلو
أن هؤلاء تركوا والدتهم تموت بجانبهم كان أفضل لهم ولها.. ولو أن تلك الأموال
الكثيرة التي ذهبت لجيوب المستشفيات الخاصة ذهبت إلى أهل الحاجة لكان أنجح لهم
جميعا.
قال آخر: أظن أننا
نتفق على هذه النقطة.. فالعلاج الواجب هو ما حقق مقصد الشرع من التداوي.. أما ما
لا طائل وراءه إلا التعب فلا حاجة له.. والأفضل للمريض هو الاستسلام لقدر الله
بالموت..
قال آخر: ولكن..لا
بد من سد ذرائع الفساد التي قد يتخذها البعض لقتل مريضه قتل الرحمة الذي يتصوره.
قال آخر: هم يتصورون
أن الرحمة في تخلصه من العذاب.. مع أن ذلك العذاب الذي يعانيه في تلك اللحظات من
الرحمة.. لأن الله تعالى يطهره من ذنوبه، ولعل ذنوبه تغفر في تلك الدقائق التي
تمتلئ ألما.
قال آخر: ولهذا كان a يتعوذ من موت الفجأة وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت[2].
قال آخر: ولهذا أخبر
a أن للموت سكرات.. وقد ورد في الحديث: أن رسول الله a كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في
الماء فيمسح بهما وجهه،ويقول:(لا إله إلا الله إن للموت سكرات)،ثم نصب يديه فجعل
يقول:(في الرفيق الأعلى حتى قبضومالت يده)[3]