responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

والكوليسترول في جوفها، وبذلك تساعد على تسبب جلطات القلب والذبحة الصدرية، وخاصة مع التدخين.. فكلتا المادتين تساهمان في انسداد الشرايين التاجية، الأولى (أي الخمر) بترسيب الدهنيات والكوليسترول، والثانية بانقباض الشرايين وتضييق مجراها.

قلت:.. ولكن..!؟

قال: ليس ذلك فقط، بل إن للخمر خاصية أخرى تجعل منها داء للقلب لا دواء له.. فهي تصيب عضلة القلب بالتسمم (Toxic Cordionyopathy).

قلت: إن من قومي من يذكرونها علاجا للبواسير.

قال: قد كان ذلك في الأزمنة الغابرة[1]، وما دروا أن الخمر تسبب البواسير وتهيجها وذلك إما مباشرة بسبب الاحتقان وتمدد الأوعية الدموية في الشرج.. وإما بواسطة تليف الكبد وازدياد ضغط الدم في الوريد البابي.

خبث الحرام:

قال أحدهم: والأمر لا يتوقف على ما يحمله الحرام من مضار.. بل إن الحرام يحوي ما هو أخطر من ذلك.

قالوا: وهل هناك ما هو أخطر من ذلك؟

قال: الخبث.. ولهذا ورد في الحديث أن النبي a سمى الدواء المحرم الدواء الخبيث، ففي الحديث: نهى رسول الله a عَنِ الدَّوَاءِ الخَبِيثِ[2].

قالوا: وما في الخبيث من المعاني؟

قال: ألا تعلمون أن الدواء ليس مجرد مواد تدخل الجسم، فيتوقف تأثيره عليها.. بل إنه


[1] وقد روي أن أحدهم سأل الإمام الصادق عن رجل به مرض البواسير الشديد، وقد وصف له دواء من نبيذ لا يريد به اللذة بل يريد الدواء فقال: لا ولا جرعة. قيل: ولم؟ قال: لأنه حرام وأن الله لم يجعل في شيء مما حرمه دواء ولا شفاء.

[2] الترمذي وغيره.

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست