responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218

يؤثر من جهات أخرى لا نعرفها!؟

قالوا: كيف ذلك؟

قال: إن الله تعالى برحمته لم يحرم الطيبات[1].. بل حرم الخبائث.. وهي ممحوقة البركة.. إذا نزلت الجسم لم تنزله لتداويه.. بل تنزله لتملأه بالأسقام.

قال آخر: ولكن البركة شيء معنوي.

قال: لا.. إن لها تأثيرا حسيا قويا.. لقد التقيت ببعض العلماء، فذكر لي سرا في عدم صحة الاستشفاء بها.

قالوا: فما ذكر لك؟

قال: لقد قال لي:(إن شرط الشفاء بالدواء تلقيه بالقبول، واعتقاد منفعته، وما جعل الله فيه من بركة الشفاء، فإن النافع هو المبارك، وأنفع الأشياء أبركها، والمبارك من الناس أينما كان هو الذى ينتفع به حيث حل، ومعلوم أن اعتقاد المسلم تحريم هذه العين مما يحول بينه وبين اعتقاد بركتها ومنفعتها، وبين حسن ظنه بها، وتلقى طبعه لها بالقبول، بل كلما كان العبد أعظم إيمانا، كان أكره لها وأسوأ اعتقادا فيها، وطبعه أكره شىء لها، فإذا تناولها فى هذه الحال، كانت داء له لا دواء إلا أن يزول اعتقاد الخبث فيها، وسوء الظن والكراهة لها بالمحبة، وهذا ينافى الإيمان، فلا يتناولها المؤمن قط إلا على وجه داء)[2]

قال أحدهم: صدق فيما قال.. فإن شرط الانتفاع بالدواء تلقيه بالقبول واعتقاد منفعته.. وهذا كلام يعرفه الأطباء.. وسمى هذا التأثير (Plucebo effect).

قالوا: فحدثنا عن هذا؟


[1] لقد حرم الله تعالى الطيبات على بعض الأمم من باب العقوبة، كما قال تعالى:) فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً((النساء:160)

[2] الطب النبوي: 124.

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست